حجز التقني الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان ليلة السبت مقعدا له في ساحة أساطير مسابقة رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقاد المدرب زيدان فريقه ريال مدريد الإسباني للتتويج بكأس رابطة أبطال أوروبا الليلة، بعد فوزه في النهائي على الجار أتليتيكو مدريد بواقع ركلات الترجيح (5-3)، وعقب انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والمُمدّد بنتيجة التعادل (1-1)، بملعب "سان سيرو" لمدينة ميلانو الإيطالية.
وحفر زيدان (43 سنة) إسمه بأحرف من نور وذهب في سجّل الأساطير الذين نالوا كأس رابطة أبطال أوروبا في منصبي لاعب ومدرب. حيث افتك "زيزو" التتويج في مركز صانع ألعاب مع فريق ريال مدريد عام 2002، وفي منصب مدرب مع النادي ذاته في نسخة 2016.
وقبل مأثرة زيدان، بلغ هذه الغاية كل من: الراحل الإسباني ميغوال نونيز (فارق الحياة سنة 1990 عن عمر يناهز الـ 68 عاما)، حيث فاز مع ريال مدريد في منصب متوسط ميدان كؤوس طبعات 1956 و1957 و1958، ومدربا للفريق نفسه في عامي 1960 و1966. والإيطالي جيوفاني تراباتوني (77 سنة)، الذي أحرز الكأس في مركز متوسط ميدان دفاعي مع الفريق المحلي ميلان آسي عامي 1963 و1969، ومدربا لفريق جوفانتوس الإيطالي عام 1985. والراحل الهولندي يوهان كرويف (غادر هذا العالم في مارس الماضي عن عمر يناهز الـ 68 سنة)، الذي فاز بالكأس في مركز مهاجم مع الفريق المحلي أجاكس أمستردام أعوام 1971 و 1972 و1973، ومدربا لفريق برشلونة الإسباني عام 1992. والإيطالي كارلو أنتشيلوتي (56 سنة)، الذي حصد الكأس في مركز متوسط ميدان مع فريق ميلان آسي عامي 1989 و1990، ومدربا للفريق ذاته عام 2003 و2007 وريال مدريد عام 2014. والهولندي فرانك ريكارد (53 سنة) الذي ظفر بالكأس في مركز مدافع مع فريقي ميلان آسي عامي 1989 و1990 وأجاكس أمستردام عام 1995، ومدربا لفريق برشلونة عام 2006. والإسباني جوسيب غوارديولا (45 سنة) الذي نال الكأس مع فريق برشلونة في مركز مدافع عام 1992، ومدربا للفريق ذاته عامي 2009 و2011. وبالمحصلة يوجد في القائمة 7 أساطير.
وكان زيدان قد استهلّ مهمّة الإشراف على ريال مدريد في الـ 4 من جانفي الماضي، ضمن أول تجربة له في منصب مدرب رئيس لفئة الأكابر. وقد تمكّن من إشعال التنافس على لقب بطولة إسبانيا 2015-2016، رغم أن فريقه كان متأخرا بفارق 10 نقاط عن الرائد والبطل برشلونة، كما استطاع افتكاك كأسا قارية كبيرة وغالية للأندية ممثلة في رابطة أبطال أوروبا.
وسيمنح هذا التتويج الأوروبي دفعا قويا للتقني "زيزو" في مشواره التدريب الفتي، لكن المُوفّق لحد الآن. وسيتنافس زيدان - من دون شك - عند نهاية العام على جائزة "الفيفا- فرانس فوتبال" الخاصة بأحسن مدرب لعام 2016، وقد يدخل الغمار مع المدرب الفائز بلقب بطولة أمم أوروبا 2016 (على مستوى المنتخبات/ تُلعب ما بين الـ 10 من جوان والـ 10 من جويلية المقبلين) وتقني آخر ربما المتوّج بكأس أمريكا الجنوبية التي تُجري مقابلتها النهائية في الـ 26 من جوان المقبل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق